أفغانستان.. البنك الدولي يوافق على تحويل أموال مجمدة لوكالات إغاثة
أفغانستان.. البنك الدولي يوافق على تحويل أموال مجمدة لوكالات إغاثة
قال متحدث باسم البنك الدولي، إن المانحين للصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان الذي يديره البنك، وافقوا على قرار بشأن تحويل أموال مجمدة “مخصصة لأفغانستان”، إلى وكالات إغاثة إنسانية في العاشر من شهر ديسمبر الجاري.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”رويترز”، بأن مجلس البنك الدولي وافق خلال الأسبوع الماضي على تحويل مبلغ 280 مليون دولار من الصندوق إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وإلى برنامج الأغذية العالمي.
ويبلغ حجم الصندوق 1.5 مليار دولار، وتم تجميد الأموال في أعقاب سيطرة حركة طالبان الأفغانية على السلطة في شهر أغسطس الماضي، والتي لم يعترف بحكومتها المجتمع الدولي بعد.
وبالرغم من اجتماع المانحين للصندوق أمس الجمعة، واتفاقهم على اتخاذ قرار بشأن تحويل الأموال خلال أسبوع، إلا أن المتحدث باسم البنك الدولي، لم يذكر المزيد من التفاصيل بشأن الاقتراح.
ويواجه الأفغانيون البالغ عددهم نحو 39 مليون نسمة، اقتصاداً متداعياً وشتاءً يشهد نقصا حاداً في الغذاء، بجانب ما تمر به البلاد من حالة فقر متزايدة بعد ثلاثة أشهر من سيطرة حركة طالبان على الحكم، وذلك مع انسحاب آخر القوات الأمريكية في نهاية حرب استمرت ما يقرب من 20 عاماً.
وتعاني أفغانستان من أسوأ أزمات الجفاف ونقص الغذاء منذ عقود، ما يهدد بكارثة إنسانية لا مثيل لها، حيث يلوح شتاء قارس في الأفق لملايين الأفغان، وفقاً للهلال الأحمر الأفغاني.
ووفقاً لبيان نشر، الخميس الماضي، على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعاني 22.8 مليون شخص في أفغانستان (55% من السكان)، من مستويات عالية من النقص الحاد في الغذاء، بعد أن ضرب الجفاف الشديد أكثر من 80% من البلاد، مما أدى إلى شلل إنتاج الغذاء، وأجبر الناس على ترك أراضيهم.
ونزح ما يقرب من 700 ألف شخص داخليًا في أفغانستان هذا العام، لينضموا إلى نحو 3.5 مليون آخرين أجبروا بالفعل على ترك منازلهم في جميع أنحاء البلاد، ويواجهون جميعًا شتاءً قارسًا، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -20 درجة مئوية في بعض مناطق أفغانستان.